ماذا يعني أن تتخذي خطوة؟
هل ستُحل كل مشاكلك؟
هل ستطرق أبواب السعادة فجأة؟
هل سيتغير الواقع لمجرد أنكِ "قررتِ" التغيير؟
ربما تعتقدين ذلك، لأن شعار "التغيير" أصبح يُقال في كل مكان — كلمات شفافة، نسمعها ونرددها، لكننا لا نلمسها.
هناك من اتخذ أول خطوة… ثم عاد.
من عبر سنوات بنيّة التغيير… ولم يتغير شيء.
من فعل شيئًا، ثم توقف لأن النتيجة لم تكن سريعة.
الحقيقة؟
التغيير لا يضمن نتيجة فورية.
لكنه يضمن نتيجة — تتشكل بحسب الاتجاه الذي تسلكينه.
فكري قليلًا… كيف كانت رحلتك حين حاولتِ؟
كم مرة شعرتِ أن الاستمرارية "لا تصنع فرقًا"، وأنكِ تدورين في حلقة مفرغة؟
وهنا — في هذا الإحباط — كثيرون يتوقفون.
لكنكِ تعرفين الجواب.
في عمقكِ، هناك إدراك لم يختفِ.
دعيني أسألك:
بأي نية طرقتِ باب التغيير؟
هل دخلتِ من باب العار؟
من شعور بالذنب؟
أم فقط رغبة في أن تظهري بصورة أفضل من الآخرين؟
هل كان دافعكِ خارجيًا؟
وهل علاقتكِ بنفسكِ كانت متوترة، مشوشة، قاسية؟
التغيير لا يبدأ من الخارج.
بل من اللحظة التي تنظرين فيها إلى ذاتكِ وتقولين: "أنا أستحق حياة أوضح، حتى لو لم تكن مثالية."
باب التغيير لا يُفتح على طريق مزهر.
بل على مرآة: ستواجهين نفسكِ، أخطاءكِ، آلامكِ، نواياكِ — وهذا مؤلم أحيانًا.
لكنها رحلة شخصية.
ليست للعرض، ولا تُمنح عليها جوائز.
بل تُمنح فيها أشياء لا تُشترى:
-
وضوح
-
استقرار داخلي
-
خطوات، حتى وإن كانت صغيرة، تعرفين إلى أين تأخذكِ
حين تعودين إلى صوتكِ، يصبح الطريق أقل ضبابًا.
وكلما صلح ما بداخلكِ، صارت اختياراتكِ أوضح.
ومن هناك، تبنين حياتكِ كما تستحقين — لا كما يُتوقع منكِ.
أنتِ قائدة هذه الرحلة.
وأنا هنا لأرافقكِ — لا لأحكم.
هل هناك زاوية في التغيير تُربكك؟
هل توقفتِ سابقًا، أو حاولتِ مرارًا دون جدوى؟
شاركيني أسئلتكِ، وتأملاتكِ، وحتى قصصكِ — لعل الكتابة تصبح بداية جديدة.