ليست إجابات، بل إشارات. ليست وصفات، بل مرآة.
لسنا هنا لنُعلّمك كيف تعيشين،
ولا لنرسم لكِ طريقًا مشرقًا بنهاية مضمونة.
نحن هنا، في المنتصف — حيث الأسئلة المعلّقة، والمواقف غير المفهومة، واللحظات التي لا تليق بها العناوين البراقة.
المدوّنة هذه ليست مكانًا للإلهام الجاهز،
ولا صندوقًا للوصفات العاطفية.
بل مساحة تطرح عليكِ ما لم يُطرح،
أو ما كنتِ تعرفينه دومًا، لكن لم تسمعيه بصوتٍ يشبه صوتك.
هل مررتِ بلحظة سألْتِ فيها نفسكِ:
هل ما أفعله الآن يشبهني؟
أم أنني أعيش حياة تم تعديلها لتناسب الآخرين، لا عقلي؟
هل شعرتِ أن هناك شيئًا "ناقصًا"،
رغم أن كل شيء يبدو "موجودًا"؟
عمل، علاقات، أهداف، لكن… داخلكِ صامت،
وكأن أحدهم كتم الصوت الأصلي.
لسنا هنا لنمنحكِ إجابة.
بل لنشير معكِ إلى ذلك الفراغ،
ونسألكِ بشجاعة:
هل أنتِ فعلاً من اختار كل هذا؟
كل مقالة هنا ليست نهاية، بل بداية.
ليست قولاً حاسمًا، بل سؤالًا صادقًا.
فإذا وجدتِ نفسكِ تتململين أثناء القراءة، أو شعرتِ بانزعاج خفيف،
فاعلمي أن شيئًا في داخلكِ بدأ يتحرك.
وهذا كافٍ كبداية.
هذه ليست دعوة للاسترخاء،
بل دعوة للانتباه.
ليست مهدئًا… بل مرآة.
والمرآة لا تُجامل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما لا تحتاجين إلى تغيير حياتكِ الآن،
لكنّك بالتأكيد تستحقين أن تريها كما هي، بعينيكِ أنتِ.