ضغط التوقعات

 

 أحيانًا لا نختار الطريق، بل يُختار لنا.

يُقال لنا: هذا الأصلح، هذا الأصح، هذا ما يجب.
وغالبًا لا يُسأل أحدنا: "ما الذي يروق لكِ؟ ما هي رسمة حياتك أنتِ؟"

ضغط التوقعات لا يظهر فقط في الدراسة أو العمل،
بل يزحف إلى أخلاقنا، إلى علاقاتنا، إلى رؤيتنا لأنفسنا.
أحيانًا نجد أنفسنا نُتمّ شيئًا — لا لأنه الأفضل،
بل لأنه ما كان مفروضًا،
لأن أحدهم اختار الحكاية بدلًا عنا.

توقفي واسألي نفسك:
هل ما تفعلينه الآن ينبع من رغبتك؟
أم أن هناك أصواتًا كثيرة غطّت على صوتك؟
هل تسيرين وفق توقّعك لنفسك… أم توقّعات الآخرين عنكِ؟

لسنا هنا لنعلن العداء.
الكثير من هؤلاء أحبّونا وخافوا علينا — من الخطأ، من الضياع، من الألم.
لكن الخوف، مهما كانت نواياه طيبة، لا يحق له أن يطفئ صوتك.

نقول لكِ: تفهّمي الأصوات الأخرى إن شئتِ،
لكن لا تسمحي لها أن تُغرق صوتك أو تُشكّك برغباتك.

✨ تمرين تأملي:
اكتبي بصراحة:

  • ما هي توقّعاتك عن نفسك؟

  • هل تعيشينها… أم تعيشين توقّعات غيرك؟

  • هل كان هذا المسار قرارك؟ أم استسلامًا للمفروض؟
    ابدئي من العلاقات، مرورًا بالأخلاق، وانتهاءً باختياراتك الصغيرة كل يوم.

مراقبة أفعال الماضي ليست جلدًا للذات، بل بداية لفهمٍ أعمق.
نحن لا نعيد البكاء على ما فُعل — بل نراقبه لنعرف: من أنا؟ ماذا أريد فعلًا؟
لا عتب، لا لوم… نحن فقط نتعلّم ونمضي.
لأن الحياة لا تُبنى بالتوقّعات، بل بالصدق.

و تذكري ...

"الطريق الأصدق… يبدأ حين تستردّين توقّعاتك."

المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق